May 19, 2007

أجراس العودة فلتقرع

ملأت ذكرى النكبة 59 رائحة المكان لتذكرني بقصة إنسان لم أضعه يوما في ذاكرة النسيان

من هول الذكرى ... قلمي لم يستطع خط المشاعر ... وتلك المشاعر لم تستطع الخروج ... لكن ها هو أحدهم استطاع أن يوصل هذه الحروف إلي وهو تحت التراب ....إنه نزار قباني ... تناسيت كل شعره ولخصته في سطورٍ كتبها لتلك الملكة (فلسطين) ... وعندما يكون الكلام عنها ... سأعشقه من أجل عينيها
لن تجعلوا من شعبِنا شعبَ هُنودٍ حُمرْ

فهذه بلادُنا فيها وُجِدنَا منذ فجر العمرْ

فيها لعِبنْا.. وعشِقْنا.. وكتبنَا الشِعرْ

وإن سحقتُمْ وردةً فسوفَ يبقى العطرْ

المسجدُ الأقصى . شهيدٌ جديدْ

نُضيفهُ إلى الحساب العتيقْ
وليستِ النارُ ، وليسَ الحريقْ

سوى قناديلَ تُضيُْ الطريقْ


يا آلَ إسرائيلَ ..لا يأخذْكُمُ الغرورْ

عقاربُ الساعات إنْ توقّفتْ لا بُدَّ أن تدورْ

إنتظرونا دائماً .. في كُلِّ ما لا يُنْتَظَرْ
نساؤنا يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ ...على دمع الشجَرْ

يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ.. بوجدان البشَرْ

نساؤنا .. يحملنَ أحجارَ فلسطينَ إلى أرض القَمَرْ ... نزار قباني


************
أحاولُ رسْمَ بلادٍ

تنامُ حمائمُها فوق رأسي

وتبكي مآذنُها في عيوني
ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني

ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني

أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟

أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي

وأسبحَ ضد مياه الزمنْ

أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ

أنا منذ خمسينَ عاما

أراقبُ حال العربْ

وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ

وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ


أنا منذ خمسينَ عاما

أحاولُ رسمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ

رسمتُ بلون الشرايينِ حيناوحينا رسمت بلون الغضبْ

أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ

نتابع أحداثهُ في المساء

فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟


أنا...بعْدَ خمسين عاما

أحاول تسجيل ما قد رأيتْ

رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ

ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ ........نزار قباني

************

متهمون نحن بالارهاب

اذا رفضنا موتنا ...بجرافات اسرائيل

تنكش فى ترابنا ...تنكش فى تاريخنا

تنكش فى قرآننا... تنكش فى انجيلنا

تنكش فى تراب أنبيائنا

ان كان هذا ذنبنا...ما أجمل الارهاب

متهمون نحن بالارهاب

ان نحن دافعنا عن الارض

وعن كرامة التراب

اذا حمينا آخر النخيل فى صحرائنا ...وآخر النجوم فى سمائنا

وآخر الحروف فى اسمآئنا ...وآخر الحليب فى أثداء أمهاتنا

ان كان هذا ذنبنا فما اروع الارهاب
لم يعد فى فمنا أسنان ...فهل تحولنا الى شعب من العميان والخرسان؟؟
أنا مع الارهاب

بكل ما املك من شعر ومن نثر ومن انياب

أنا مع الارهاب

ما دام هذا العالم الجديد قد صنفنا من فئة الذئاب

أنا مع الارهاب

مادام هذا العالم الجديد يريد ذبح أطفالي ويرميهم للكلاب

من أجل هذا كله

أرفع صوتي عاليا

أنا مع الارهاب

أنا مع الارهاب

أنا مع الارها ب.........نزار قباني

May 16, 2007

إليك يا صهيون



إليك يا صهيون

أنت لا تعرف من ظل الدماء من نكون

ولم تسمع يوماً عن أحرارٍ داخل سجون


أنت يا صهيون

تتمنى أن لا ترى الكفون

وأطفالنا تقتلع الشهادة أينما تكون


ستعلم بعد كذبة الحقيقة ياصهيون

أنك خرجت من غلطة القرون

أما نحن فولدنا مع دموع تلك العيون


أسألك يا طفلاً في صورة صهيون

لماذا إلى رجالٍ عند المخاضِ يتحول البنون

وهل هذا هدفٌ لآلتكم الحنون


أسألك يامن تدعي العقل لا الجنون

أين الحكمة من هستيريا تحرق الجفون

أم أنها مجرد تصفية للديون


أسألك أنت ... لا لن أسألك يا صهيون

فبلاد العرب لم تجب فهل سيجب ابن كلبون



الإجابة إن لم تسطر في تلك السنون

فستجدها في هوى أسوار المدينة الحصون

تلك الشقراء ليلى وقيسٌ لها تسعون

حتى عنترة مزق شعر وكل الفنون

وبسيفه قال إنه بتلك الجميلة مفتون

فهل دموع معشوقتي يعقل أن تهون

أم أنك سمعت ياصهيون

أننا لرسائل حبنا بائعون



اقرأ النص جيداً ومعك آخرون

احذر ولا تقل إننا لكلماته مدركون

فنحن في زمنٍ يقرؤ النص وينسى المضمون