February 3, 2007

وقتلنا الرئيس......شكراً سيدي


عندما تتحول الدماء التي هوجِم من أجلها إلى سلاح يُدافَعُ بها عنه

عندما تصبح الكرامة التي طالما اتُهم بهدرها غايةً يسعى لنيلها

عندما تتحول الأصوات التي تعالت ضده إلى هتافات ترفع اسمه

عندما تصبح النار التي أشعلت حوله رماداً يُدْْفَنُ أعداؤه بها

عندها لا بد من صفحات التاريخ أن تنتظر وعلى القلم أن يكتب في سطر جديد....... كيف تحول حبل الإعدام إلى طوق النجاة ، وكيف يغدو موت الإنسان حياة تتعالى على حياته

هي لحظات أو ربما بضع ساعات أصبح فيها العرش كرسي اتهام والقصر منصة إعدام ، فامتلأت السطور بعلامات الاستفهام

هل هذه النهاية لتلك البداية ؟ فالبداية لهذا الرئيس هي نفسها بداية أقرانه ! دماءٌ لشعبه وماءٌ لعدوه ، لأسياده جار ولأمته كالنار ، معهم يشرب القهوة فتؤخذ حقوقنا عنوة ، الاختلاف هو أنه كان قائد ، ليس القائد المثال لكن في زماننا يكفي أن يكون للرئيس كلمة وصوت حتى يكون قائد ، وهو تعلم نطق تلك الكلمة وعرف كيف يعلو ذلك الصوت ، كان حجراً من أحجار لعبة الشطرنج وكل الأحجار للاعب عالمي واحد يدرك أسرار اللعبة.
فجأة يصل الجندي إلى الملك ..... تضطرب اللعبة ويظهر كل ما في الجعبة ...... تقترب الجنود ويسهر الباقي على الحدود ، إذاً هي لعنة الملك لجندي كان قد هلِك .... لم يكن ذلك من وحيٌ من ملَك لكن الماء حياة السَمك ، لأجل تلك الحياة النقية عاد ذلك الرجل رئيساً وأصبح ذلك القائد مثال ووجد العرب أخيراً في هذا القرن حاكماً ينادون بحياته ويفتخرون بصوره حتى ولو كانت هذه الصور تزين يديه.
أعجبنا به لكن غيرنا لم يُعْجَبْ .. رؤسائنا ....أقصد رؤساء العار لم يرضيهم أن نحلم بغير كوابيسهم ، أرادوا القضاء عليه فوجدوا من يقوم بتلك المهمة بصورة أفضل منهم وبكثير من الصراخ وأطنان من الدماء تحولت الحدائق المعلقة إلى حلم في السماء ، وتحولت معها عاصمة الإسلام إلى خبر في الإعلام يقرؤه سيد الكلام ومخرج روايات السلام التي لا نراها إلا في الأفلام ....إنه سيدي أمريكي الأحلام!!13

No comments: