February 7, 2007

بين من المعركة الآن؟؟؟


رفعَ بالحق صوتَه ونسيَ أمر موتَه ...... أصر على أن يكون رجلاً في زمن ٍ يحكمه طفلاً!
واستمرت قصة ُ قضية أصْدِرَ الحكم َ بها قبل أن يُعَيَنَ القاضي ، وأحضِرَتْ فيها الشهود قبلَ أن يُؤتى بالمتهم ....
كانت كأفلام هوليود ، فيها كثيرٌ من الخدع المخفية ومليئة بإثارة مرئية تتوالى فيها الأحداث ويتساقط بها الممثلون، والبطل يبقى حتى النهاية ان كان أميركياً وإلا فإن عليه أن يُقْتَلْ ....وقُتِلَ بطل القضية بأسلوب فنيٍّ أيضاً ! اغتيال ٌ لكن ببعض تحسيناتٍ على أسلوب إعدام فيكون هذا جزاء صدام في نهاية تلك الأفلام .
أما الآن جاء وقت العرض ، كان المكان الأفضل السينما العربية والتوقيت هو العيد فدور العرض تكون ممتلئة .......وهكذا جاءت مفاجأة العيد ، إن لم تكن سارة فيكفي أنها قُدِمَتْ إلينا من بناة تمثال الحرية ولذلك علينا أن نقبلها ، وإن أخطؤوا علينا أن نسامحهم لأننا أصحاب قلوبٍ كبيرة اتسعت لملايين الإهانات أفلا تتسع لمثل هذه المفاجأة الصغيرة ؟؟ إهانة... مفاجأة ....صدمة... كلها كلمات انتقلت في أزقة الشوارع العربية المليئة بالمطبات والحفر ، اختلفت الردود وتباينت حدتها فمنهم من ثرثر كثيراً ومنهم من صرخ ، ومنهم من انتفض متظاهراً ، ومنهم من اعتصم رافعاً صور الرجل الراحل ، ومنهم من سكت قائلاً لنفسه ( ثرثرت ِ في حرب لبنان ، واعتصمت ِ لغزو أفغانستان ، وتظاهرت ِ لفلسطين والجولان ، وصرخت ِ لموت الشيشان ، فاسكت ِ الآن فقد كان ما كان وهان ما هان ...يا للمصيبة!) ، بالفعل أصبح الصمت أفضل ما نستطيع فعله منتظرين خنجراً آخر، وسواء أتى أن لم يأتي فسنبقى منتظرين إلى أن يأتي شخصٌ آخر مثل ذلك الراحل يسترجع لنا أحلامنا ويكون هو فارسها ......فارسٌ عاش حياته رئيساً ، لكنه أصر على أن يموت رجلاً فقط تاركاً وراؤه ساحات بابل وبغداد تعج بأرواح القتلى وتفيض بها الدماء على سكانها ، ويهرب منها طيورها آخذين معهم أسرار العاصمة الخضراء ....هكذا كانت أما الآن فهي حمراء مشتعلة بحربٍ عجيبة كان أطرافها رئيساً قد مات ورئيساً آخر قد انهزم ..... فبين من أصبحت هذه المعركة؟؟

No comments: